تعد عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات من الإجراءات التجميلية الشائعة التي تسعى إلى تحسين مظهر الجسم وتعزيز الثقة بالنفس.
حيث أنه مع تقدم العمر أو نتيجة لتقلبات الوزن الكبيرة، قد يعاني العديد من الأشخاص من تراكم الدهون في منطقة البطن وفقدان مرونة الجلد، مما يؤدي إلى ظهور الترهلات.
تجمع هذه الإجراءات بين تقنيات متقدمة لشفط الدهون غير المرغوب فيها وتطبيق طرق لشد الجلد، مما يساهم في استعادة المظهر المشدود والمتناسق للبطن.
في هذا المقال، نستعرض أهم المعلومات حول هذه العمليات، والفوائد التي توفرها.
ما هي عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات؟
عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات هي إجراء جراحي تجميلي يهدف إلى تحسين مظهر منطقة البطن عن طريق إزالة الدهون الزائدة وشد الجلد المترهل.
تجمع هذه العملية بين تقنيتين: الأولى هي شفط الدهون، حيث يتم إزالة الدهون المتراكمة في منطقة البطن باستخدام أنبوب خاص، والثانية هي شد الترهلات، التي تزيل الجلد الزائد وتشد العضلات والأنسجة للحصول على بطن مسطح ومشدود.
تعتبر العملية حلاً فعالاً للحصول على بطن أكثر تناسقًا ورشاقة، وتُحسّن من مظهر الجسم بشكل عام.
مراحل عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات
تتضمن هذه العملية خطوتين أساسيتين:
شفط الدهون
تبدأ العملية بعمل شق صغير في منطقة البطن لإدخال أنبوب رفيع مخصص لشفط الدهون، ثم يتم إذابة الدهون المتراكمة باستخدام تقنيات مثل الحقن أو الليزر، ثم يتم شفط الدهون السائلة خارج الجسم.
يتم التركيز على إزالة الدهون العميقة التي تستقر في طبقات البطن، مما يساهم بشكل كبير في تحسين مظهر البطن وتخفيف حجمها.
شد الترهلات
في المرحلة التالية، يتم التعامل مع الجلد الزائد والأنسجة المترهلة، حيث أنه بعد إزالة الدهون، يقوم الجراح بتقييم حالة الجلد لتحديد مدى الحاجة إلى شد البطن.
في حالة وجود ترهلات ملحوظة، يتم إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة للحصول على مظهر مشدود ومتناسق. هذه الخطوة تساعد على تعزيز النتائج النهائية للعملية.
وبشكل عام ليس كل من يخضع لعملية شفط الدهون يحتاج إلى شد البطن، حيث يعتمد ذلك على كمية الدهون المسحوبة ومدى تأثيرها على الجلد.
فإذا كانت كمية الدهون المسحوبة صغيرة ولم تسبب ترهلًا، فقد يتم الاكتفاء بعملية الشفط دون الحاجة لشد البطن.
نصائح قبل إجراء عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات
قبل إجراء عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات، هناك عدة نصائح وموانع يجب مراعاتها لضمان نجاح العملية وسلامة المريض. هذه النصائح تشمل:
استشارة الطبيب المتخصص
تأكد من اختيار جراح تجميل معتمد وذو خبرة في إجراء مثل هذه العمليات.
وتذكر أن استشارة الطبيب تساعد في فهم توقعاتك من العملية وتحديد ما إذا كنت مرشحًا جيدًا لها.
تحضيرات قبل العملية
اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية قبل العملية يساعد في تحسين نتائج الشفط.
لذلك من المهم الحفاظ على وزن ثابت وتجنب التقلبات الكبيرة في الوزن.
التوقف عن التدخين
يُنصح بالتوقف عن التدخين قبل العملية بأسابيع، حيث يؤثر التدخين سلبًا على عملية الشفاء ويزيد من مخاطر المضاعفات.
إجراء الفحوصات الطبية
يجب الخضوع لفحوصات شاملة قبل العملية للتأكد من أنك في حالة صحية جيدة وخالية من الأمراض المزمنة التي قد تعيق الشفاء.
التوقف عن تناول بعض الأدوية
قد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول أدوية معينة، مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو مضادات التخثر، لأنها قد تزيد من خطر النزيف أثناء العملية.
موانع إجراء عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات
قبل التفكير في إجراء عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات.
يجب على المريض مراعاة العديد من الأمور لضمان اتخاذ القرار الصحيح والحصول على النتائج المثلى. من بين هذه الأمور:
- الحمل أو التخطيط للحمل: من الأفضل تأجيل العملية إذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل قريبًا، حيث يمكن أن يؤثر الحمل على نتائج العملية، لذلك يُنصح بالانتظار لمدة لا تقل عن سنة قبل الحمل بعد إجراء العملية.
- وجود أمراض مزمنة غير مستقرة: الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكري غير المنضبط، أو من لديهم مشاكل في الجهاز التنفسي، قد يكونون غير مؤهلين لهذه العملية بسبب المخاطر العالية.
- السمنة المفرطة: لا يُنصح بإجراء العملية للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث تكون النتائج أقل فعالية وقد تزيد المخاطر.
- تناول أدوية مضادة للتخثر: إذا كنت تتناول أدوية تمنع تخثر الدم ولم يكن بالإمكان إيقافها لفترة مناسبة قبل الجراحة، قد يُفضل تأجيل العملية لتقليل مخاطر النزيف.
- تجاوز السن المناسب للعملية: من الضروري أن يكون الشخص الذي يخضع للعملية قد بلغ سن الثامنة عشرة على الأقل. هذا الشرط أساسي لضمان أن يكون المريض قد اكتمل نموه الجسدي وتكون العملية أكثر أمانًا وفعالية.
مزايا عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات
عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات تتميز بالعديد من المزايا التي تجعلها خيارًا شائعًا للأشخاص الذين يرغبون في تحسين مظهر جسمهم. من بين هذه المزايا:
تحسين مظهر البطن بشكل جذري
تساعد العملية في إزالة الدهون الزائدة والجلد المترهل، مما يؤدي إلى بطن مشدود وأكثر تناسقًا. هذا التحسين الجمالي يمكن أن يعزز من الثقة بالنفس ويجعل المريض يشعر بالراحة تجاه مظهره.
استعادة اللياقة البدنية
بعد العملية، يمكن للمرضى ملاحظة تحسن كبير في شكل الجسم العام.
مما يسهل ارتداء الملابس بشكل أفضل والاستمتاع بمظهر أنيق ورياضي.
نتائج طويلة الأمد
عند اتباع نمط حياة صحي بعد العملية، بما في ذلك نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
يمكن أن تكون نتائج شفط الدهون وشد البطن دائمة.
تحسين الحالة النفسية والمعنوية
يشعر الكثير من الأشخاص بالرضا عن نتائج العملية
مما يعزز من حالتهم النفسية ويساعدهم على التخلص من الشعور بالإحباط الناتج عن المظهر غير المرغوب فيه.
تصحيح مشكلات ما بعد الحمل أو فقدان الوزن
تعد العملية حلاً فعالًا للنساء اللواتي يعانين من ترهلات البطن بعد الحمل.
أو الأشخاص الذين فقدوا كمية كبيرة من الوزن ولكنهم يواجهون صعوبة في التخلص من الجلد المترهل.
خاتمة حول شفط دهون البطن وشد الترهلات
في الختام، تُعد عملية شفط دهون البطن وشد الترهلات حلاً فعالاً للأشخاص الذين يسعون لاستعادة مظهر مشدود ومثالي لمنطقة البطن.
سواء كان الهدف هو التخلص من الدهون العنيدة التي لا تستجيب للتمارين الرياضية أو التخلص من الترهلات الناتجة عن فقدان الوزن أو الحمل.
فإن هذه العملية تقدم نتائج جمالية ملحوظة تعزز من ثقة الشخص بنفسه.
ومع ذلك، يظل من الضروري استشارة جراح متخصص لاتخاذ القرار الصحيح والتأكد من أن العملية تتناسب مع احتياجاتك وظروفك الصحية
مما يضمن الحصول على النتائج المرجوة بأمان وفعالية.
اقرأ أيضًا: عملية شد ترهلات الجسم