المراره تعتبر المراره من المشاكل التي يواجهها الكثيرون وهي مشكلة صحية ناتجة عن تكون حصوات في المرارة نتيجة تشبع العصارة الصفراوية في هذا العضو ببعض الأملاح الذائبة مما يؤدي إلى تراكم الكوليسترول وتكوين حصوات في المراره بحجم حبيبات الرمل أو أكبر قليلاً، لمرارة عبارة عن كيس صغير على شكل كمثرى يقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن ، أسفل الكبد مباشرة. تساعد المرارة على تخزين الصفراء ، أو ما يسمى بعصير المرارة أو العصارة الصفراوية ، وهو سائل يصنعه الكبد ويتكون من الكوليسترول والأملاح الصفراوية والبيليروبين والماء والدهون والبروتينات.
المراره
لا تسبب حصوات المراره عادة أي مشاكل أو إزعاج ، إلا في حالة واحدة عندما تسد قناة المراره، تاركة الرواسب على شكل مادة طينية تسمى الحمأة الصفراوية. يمكن أن يسبب تكوين هذه المادة أعراض غير مريحة، ولكن يمكن علاجها ببعض الأدوية التي يصفها الطبيب، وكذلك بعض أنواع الأعشاب الطبيعية.
أعراض المراره
على الرغم من المشكلات الصحية المختلفة المرتبطة بالمراره ، إلا أنها تشترك في عدد من الأعراض التي نذكرها على النحو التالي:
- الألم: هذا هو أكثر الأعراض شيوعًا وعادةً ما يكون العرض الأول، يعاني المريض من ألم شديد في الجانب الأيمن أو منتصف الجزء العلوي من البطن وعادة ما يكون الألم متقطعًا وتتراوح شدته من خفيف إلى شديد حيث يكون الألم إما خفيفًا ومتقطعًا أو شديدًا ومستمرًا ويمكن أن ينتشر الألم إلى اجزاء الجسم مثل الصدر والظهر، يمكن أن يزداد هذا الألم سوءًا بعد تناول وجبة ثقيلة أو التنفس بعمق.
- الغثيان والقيء: هذه أعراض شائعة مرتبطة بجميع أمراض المرارة، بينما يرتبط مرض المرارة المزمن بالارتجاع الغازي والحمضي.
- حمى أو قشعريرة: غالبًا ما تشير الحمى أو القشعريرة إلى وجود عدوى، وعند حدوث ذلك يحتاج الشخص المصاب إلى علاج لمنع العدوى من التطور وتهدد حياة الشخص المصاب ، خاصة إذا انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- التغيير في عملية الإخراج والتغوط: زيادة التغوط وتكرار الإخراج أكثر من أربع مرات في اليوم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل من أعراض مرض المراره المزمن، يمكن أن يشير لون البراز الفاتح أو الطباشيري أيضًا إلى مشاكل في القنوات الصفراوية.
- تغيرات في البول: إذا ظهر البراز فاتحًا أو كان لون البول داكنًا ، فقد يشير ذلك إلى وجود ورم في القناة الصفراوية.
- تجدر الإشارة إلى أنه يجب استشارة الطبيب بأسرع ما يمكن في حالة ظهور الأعراض التالية ، فقد تشير إلى وجود عدوى أو التهاب خطير:
- ألم في أعلى البطن الأيمن يستمر لمدة 5 ساعات أو ألم شديد غير محتمل قد يصاحبه غثيان وقيء.
- ارتفاع في درجة الحرارة مصحوبة بقشعريرة.
- اليرقان
أسباب المرارة
هناك أسباب عديدة لتكوين حصوات المرارة ، منها خمول المرارة وارتفاع تركيز الأملاح في الصفراء الناتج عن زيادة الكوليسترول.
- يعد مرض السكري والسمنة والدهون الزائدة في الجسم من الأسباب الرئيسية لحصوات المراره
- النساء أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة بسبب الحمل المتعدد والاستخدام المطول لحبوب منع الحمل.
طرق علاج المرارة بالأعشاب
خلصت العديد من الأبحاث والتجارب الطبية إلى أن العلاج بالأعشاب هو أفضل طريقة لعلاج والتخلص من حصوات المرارة. فيما يلي أهمها:
• بذور الخلة: لها طعم لاذع ومر للغاية ولكن يمكن تناولها عن طريق الفم ، والمعروفة باسم رشفة مع بعض الماء. يمكن أيضًا غليها مرة واحدة في الصباح وتناولها لمدة أربعين يومًا للتخلص من حصوات المرارة.
• الفلفل الأخضر: يساعد على منع تكوّن حصوات المرارة لاحتوائه على فيتامين سي والفيتامينات الأخرى التي تحول الكولسترول إلى حمض الصفراء.
• مشروب الطماطم: يمكن عصر الطماطم وشربها في كوب صغير ثلاث مرات في اليوم ، كما يمكنك تناول الطماطم بمفردها لأنها تحقق نفس النتيجة.
• زيت الزيتون: علاج فعال للعديد من الأمراض المستعصية التي يعاني منها الناس اليوم.
تفرز المرارة الصفراء عبر القنوات الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة للمساعدة في هضم الأطعمة الدهنية. المرارة ليست ضرورية للبقاء على قيد الحياة وفي الأشخاص الأصحاء لا يسبب استئصالها مشاكل صحية كبيرة، تعاني المرارة من العديد من الحالات مثل الحصى والالتهابات والعدوى.
ما هي المشاكل الصحية التي تكون مرتبطة بالمرارة؟
حصى في المرارة
حصوات المرارة عبارة عن كتل صلبة تتكون في المرارة نتيجة تبلور بعض مكونات الصفراء ، مثل الكوليسترول وبيليروبينات الكالسيوم ، الناتج عن انهيار خلايا الدم الحمراء. في البداية ، لا تسبب هذه الحصوات أي أعراض حتى تكبر وتسد منافذ العصارة ، وبالتالي تبدأ في التسبب في مشاكل صحية مختلفة مثل الالتهاب أو العدوى أو الألم، يتراوح حجم هذه الحصى من حجم حبة الرمل إلى حجم كرة الجولف، يمكن لأي شخص أن يكون لديه حجر أو مجموعة منهم، قد تظهر الأعراض على الشخص المصاب وقد لا تظهر عليه.
حصوات القناة الصفراوية
تمر العصارة الصفراوية أولاً عبر أنابيب صغيرة إلى القناة الصفراوية المشتركة ومن هناك إلى الأمعاء الدقيقة. يمكن أن يتشكل تحص صفراوي في القناة الصفراوية الشائعة ويسمى حصوات صفراوية أولية ، أو ينتقل إلى المرارة ويسمى حصوات صفراء ثانوية، تعتبر الأحجار الثانوية أكثر شيوعًا وأقل خطورة من الأحجار الأولية لأن الأحجار الأولية يمكن أن تسبب العدوى.
التهاب المرارة
يحدث التهاب المرارة عندما لا تتمكن العصارة الصفراوية من مغادرة المرارة بسبب تراكم الحصوات وانسداد القنوات مما يؤدي إلى تراكم العصارة وتهيج المرارة وتورمها والتهابها. ينقسم التهاب المرارة إلى:
التهاب المرارة الحاد قصير المدى
التهاب المرارة المزمن طويل الأمد الناتج عن التعرض المتكرر لالتهاب المرارة الحاد قصير الأمد.
يكمن خطر التهاب المرارة في احتمال تلفه الدائم وبالتالي عدم قدرته على أداء وظيفته ، ولا يسهل تمييز أعراضه ، حيث يعاني المريض من الانتفاخ وعسر الهضم والإسهال وزيادة انتفاخ البطن.
كيف يمكن تشخيص مرض المرارة؟
يمكن التعرف على مشاكل واضطرابات المرارة من خلال أخذ التاريخ الطبي والسؤال عن الأعراض، ثم قم بإجراء فحص سريري للبحث عن العلامات والأعراض المصاحبة لمرض المرارة ، إنه ضغط معتدل على الجزء العلوي من البطن للتحقق من الألم. كما يطلب بعض الفحوصات المخبرية والصور الطبية لتأكيد التشخيص ومنها:
- تحاليل الدم: تساعد اختبارات الدم في تشخيص مرض المرارة، من بين هذه الاختبارات نذكر ما يلي
- تعداد الدم الكامل: يشير ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء إلى وجود عدوى.
- اختبارات الكبد: قد يشير ارتفاع البيليروبين أو إنزيمات الكبد إلى انسداد في المرارة.
- اختبار البول: يساعد اختبار البول في الكشف عن مشاكل المرارة عن طريق قياس مستويات بعض المواد ، مثل الأميليز أو الليباز
- الموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لفحص القنوات الصفراوية والكبد والبنكرياس، تظهر الحصوات عندما تكون في المرارة أو القنوات الصفراوية: لا تقدم نتيجة موثوقة إذا تم تناول الطعام قبل التصوير أو إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن أو السمنة، الفحص بالموجات فوق الصوتية بالمنظار.
- المراره من الأمراض التي لا يجب التهاون والإهمال فيها لأنه من الممكن حدوث مضاعفات خطيرة.