عملية ربط المعدة

تُعد عملية ربط المعدة من الخيارات الفعّالة في علاج السمنة المفرطة وتحقيق فقدان الوزن المستدام.

تمثل هذه العملية بديلاً جراحيًا أقل تدخلاً مقارنةً بغيرها من إجراءات جراحة السمنة، حيث تعتمد على تقليل حجم المعدة بشكل مؤقت لتقليص كمية الطعام التي يمكن تناولها، مما يسهم في شعور سريع بالشبع وتحكم أفضل في كمية السعرات الحرارية المستهلكة. 

في هذا المقال، نستعرض كيفية إجراء عملية ربط المعدة، مزاياها، وأسباب اختيارها كحل للتعامل مع السمنة، بالإضافة إلى الخطوات التي يتبعها المرضى لتحقيق أقصى استفادة من هذا الإجراء.

ما هي عملية ربط المعدة؟

عملية ربط المعدة هي إجراء جراحي مصمم لمساعدة الأفراد في فقدان الوزن بشكل فعال. تتضمن العملية وضع شريط قابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة، مما يخلق جيبًا صغيرًا في الأعلى. 

هذا الجيب يكون محدودًا الحجم مقارنةً بالمعدة الأصلية، مما يؤدي إلى تقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها في كل وجبة ويعزز الشعور بالشبع بشكل أسرع. 

يُعتبر هذا النوع من الجراحة من الإجراءات الأقل تدخلاً مقارنةً بعمليات السمنة الأخرى، مثل تحويل المسار أو تكميم المعدة.

ويجدر بالذكر أن المرضى المؤهلون لإجراء هذه العملية، هم المرضى الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم عندهم 35 – 45 كغم.

ولا تناسب العملية المرضى الذين يعانون من ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، أو المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

مزايا عملية ربط المعدة

تتضمن المزايا ما يلي:

إجراء أقل تدخلاً

تتم عملية ربط المعدة باستخدام تقنيات المنظار التي تتضمن شقوقاً صغيرة، مما يقلل من فترة التعافي والألم مقارنةً بالجراحة المفتوحة.

بالإضافة إلى أنه لا يتم فيها إزالة أي جزء من المعدة أو تغيير مجرى الجهاز الهضمي فيها، بل يبقى عمل الجهاز الهضمي على طبيعته، ولا تؤثر على عملية الهضم أو الامتصاص الطبيعي للغذاء.

يمكن إجراء تعديلات بمرور الوقت

يمكن تعديل حجم الشريط السيليكوني حول المعدة بمرور الوقت عن طريق إضافة أو إزالة السوائل، مما يتيح تخصيص العلاج بناءً على تقدم المريض واحتياجاته.

فقدان الوزن التدريجي

تساعد العملية على تقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها، مما يؤدي إلى فقدان الوزن تدريجيًا وبطريقة آمنة.

قابلية عكس العملية

في حال حدوث مضاعفات أو عدم تحقيق النتائج المرجوة، يمكن إزالة الشريط وإعادة المعدة إلى حالتها السابقة.

تحسين الحالة الصحية العامة

يمكن أن تسهم عملية ربط المعدة في تحسين الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة مثل السكري من النوع 2، ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات القلب.

عدم إجراء تغييرات جذرية على النظام الغذائي

مقارنةً بعمليات أخرى، لا تتطلب عملية ربط المعدة تغييرات جذرية في نظام غذائي المريض، بل تدعم شعور الشبع بسرعة أكبر.

تعافي سريع 

نظرًا لكونها عملية أقل تدخلاً، فإن معظم المرضى يستعيدون قدرتهم على استئناف الأنشطة اليومية بشكل أسرع من العمليات الجراحية الأخرى.

التحفيز على نمط حياة صحي

تشجع عملية ربط المعدة المرضى على تبني عادات غذائية صحية وممارسة الرياضة لتحقيق نتائج مستدامة.

طريقة إجراء عملية ربط المعدة

تشمل الخطوات ما يلي:

  • قبل العملية، يقوم الطبيب بإجراء تقييم شامل لحالة المريض، بما في ذلك الفحوصات البدنية، التحاليل المخبرية، وتقييم حالة القلب والرئتين.
  • يتم تعليم المريض النظام الغذائي المطلوب قبل وبعد العملية، بالإضافة إلى التوصية بإجراء تغييرات في نمط الحياة.
  • تُجرى العملية تحت تأثير التخدير العام.
  • يتم إدخال المنظار من خلال شقوق صغيرة في البطن. يُستخدم المنظار لتصوير داخل البطن وتوجيه الأدوات الجراحية.
  • يتم إدخال شريط سيليكون قابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة. يُحدث هذا الشريط ضيقًا في المعدة لتقليل حجمها وكمية الطعام التي يمكن تناولها.
  • يتم ملء الشريط بمحلول ملحي، ويمكن تعديل كمية هذا المحلول بعد العملية لتعديل مستوى الشبع والراحة.
  • بعد وضع الشريط في مكانه وضبطه، تُغلق الشقوق الصغيرة بالخيوط الجراحية أو اللاصقات الطبية.

فترة التعافي من عملية ربط المعدة

عادةً ما يحتاج المريض إلى قضاء ليلة أو اثنتين في المستشفى بعد العملية لمراقبة الحالة والتأكد من عدم حدوث مضاعفات.

وغالبًا ما يبدأ المريض بتناول سوائل فقط، ثم ينتقل تدريجياً إلى الأطعمة الطرية، ويتبع نظاماً غذائياً محدداً حسب توصيات الطبيب.

تعليمات بعد عملية ربط المعدة

تشمل التعليمات:

  • استرح جيدًا خلال الأيام الأولى بعد العملية، وتجنب النشاطات البدنية الشاقة.
  • راقب علامات العدوى أو المضاعفات مثل الألم الشديد، الحمى، أو النزيف، وأبلغ الطبيب إذا لاحظت أي من هذه الأعراض.
  • اتباع النظام الغذائي الموصوف، يتتضمن:
    • المرحلة الأولى (السوائل): بعد العملية، يُسمح لك بتناول السوائل فقط مثل الماء، مرق الدجاج، والعصائر غير المحلاة لمدة أسبوع إلى أسبوعين.
    • المرحلة الثانية (الأطعمة الطرية): بعد المرحلة الأولى، يمكنك تناول الأطعمة الطرية مثل الزبادي، البطاطس المهروسة، والأطعمة التي يتم هضمها بسهولة.
    •  المرحلة الثالثة (الأطعمة الصلبة): تدريجيًا، يمكنك العودة إلى تناول الأطعمة الصلبة، ولكن يجب أن تكون قليلة الدهون والسعرات الحرارية، واتباع نظام غذائي غني بالبروتين والألياف.
  • تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا لتقليل الضغط على الشريط والتقليل من خطر انسداد المعدة.
  • احرص على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف.
  • تجنب المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها قد تسبب اضطرابًا في المعدة.
  • بعد استشارة الطبيب، يمكنك البدء في ممارسة المشي الخفيف لتحفيز الدورة الدموية والمساعدة في عملية الشفاء.
  • تجنب التمارين الرياضية الشاقة والأنشطة التي تتطلب بذل مجهود كبير خلال الأسابيع الأولى بعد العملية.
  • احرص على حضور جميع المواعيد المحددة مع الطبيب لمتابعة حالة الشريط وإجراء أي تعديلات لازمة.  

اسعار عملية ربط المعدة

أصبحت الأردن في الآونة الأخيرة مركزًا متميزًا للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط، حيث حصلت الأردن على هذا المركز المتقدم بفضل جودة الخدمات الطبية، ومواءمة القطاعين الخاص والعام لأحدث التكنولوجيا الطبية، بالإضافة إلى التكلفة المتواضعة. 

تُعتبر الأردن من الدول الرائدة في جراحة السمنة، حيث تُجرى عمليات السمنة على يد أمهر جراحي السمنة في البلاد. 

تصل تكلفة عملية ربط المعدة إلى ما يقارب 2,800 إلى 3,200 دينار أردني، أي ما يعادل 15,000 إلى 17,000 ريال سعودي. 

وتشهد الأردن إقبالاً كبيراً من المرضى السعوديين، الذين يحتلون المرتبة الأولى في إجراء عملية ربط المعدة.

تشمل هذه التكلفة الفحوصات، العملية، العلاجات ما بعد العملية، والإقامة داخل المستشفى في غرفة من الدرجة الأولى، مع توفير مكان للمرافق دون الحاجة للإقامة في أي فندق، كما تتضمن التكلفة الاستقبال والتوصيل إلى المطار، مما يعزز من قيمة العروض المقدمة للمرضى.

لاي استفسار الرجاء التواصل على الرقم التالي عبر الاتصال او الواتس أب : 00962795165740

اقرأ أيضًا: عملية تكميم المعدة

× تواصل معنا عبر الواتس أب