السمنة عند الأطفال

اثار السمنه على الاطفال

اثار السمنه على الاطفال تعد من القضايا الصحية الملحة التي تستدعي اهتمامًا خاصًا. 

فمع الارتفاع الملحوظ في معدلات السمنة بين الأطفال في مختلف أنحاء العالم، بات من الضروري استكشاف التأثيرات السلبية لهذه الحالة على صحة الأطفال ونموهم.

حيث أنه لا تقتصر آثار السمنة على المشاكل الجسدية مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، بل تتعدى ذلك لتشمل الأبعاد النفسية والعاطفية والاجتماعية. 

الأطفال الذين يعانون من السمنة غالبًا ما يواجهون تحديات كبيرة تؤثر على نوعية حياتهم وتطورهم الطبيعي. 

في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل اثار السمنه على الاطفال وكيفية تأثيرها على صحتهم ومستقبلهم، مؤكدين على أهمية التوعية والوقاية كأدوات أساسية لمكافحة هذه الظاهرة المتزايدة.

نبذة حول مقال اثار السمنه عند الاطفال

السمنة عند الأطفال تعتبر إحدى أهم المشكلات الصحية المنتشرة بشكل كبير على مستوى دول العالم بما فيها عالمنا العربي.

وحين نتحدث عن السمنة عند الاطفال يصبح الأمر غاية في الاهمية حيث ان خطورتها في عمر الطفولة والمراهقة تتمثل بارتباطها الوثيق بحدوث العديد من الأمراض المزمنة في المستقبل بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية والاجتماعية.

يعاني الطفل من السمنة حين يحتوي جسمه على كميات زائدة من الدهون، حيث يكون وزن الجسم لديه أعلى من الوزن الطبيعي المناسب لطوله ومرحلته  العمرية.

كيف يتم تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من السمنة أم لا؟

يعد مؤشر كتلة الجسم (BMI = Body Mass Index) أفضل معيار لقياس السمنة والذي يتم حسابه بتقسيم الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر.

وتتم مقارنة نتيجة هذا المؤشر مع جداول تربط النتيجة مع تصنيف الحالة ودرجتها.

وتختلف جداول الأطفال والمراهقين عن الجداول المستخدمة للبالغين بسبب اختلاف محتوى الدهون في الجسم خلال المراحل العمرية المختلفة بين الذكور والإناث.

وكذلك تختلف الجداول الخاصة بالذكور عنها للإناث عند الأطفال والمراهقين .

ويقوم الطبيب بتحديد ما إذا كان الطفل مصاباً بالسمنة أم لا، حيث أن بعض الأمهات قد لا ينتبهن إللى سمنة أطفالهن ويعتبرن أن وزنه طبيعي. 

لذلك يجب متابعة نمو الطفل خلال مراحل عمره المختلفة مع الطبيب الخاص به.

لتحديد ما إذا كانت حالة الطفل طبيعية  أو أنها تحتاج إلى الضبط والتنظيم أو التدخل الدوائي أو الجراحي في بعض الأحيان.

أسباب السمنة عند الأطفال

تشير الدراسات الحديثة إلى أن نسبة البدانة وزيادة الوزن لدى الأطفال في عالمنا العربي مقاربة جداً لدول الغرب مثل أمريكا وكندا وألمانيا.

وتُعزى معظم أسباب حدوثها إلى:

  • أنماط الحياة المتبعة والمتمثلة بارتفاع مستوى السعرات الحرارية في الأطعمة التي يتم تناولها مثل:
    • الوجبات السريعة الغنية بالدهون والكربوهيدرات.
    • المشروبات الغازية والعصائر.
    • الحلويات الغنية بالسكريات.
  • وكذلك أدّى انتشار ألعاب الفيديو والأجهزة الالكترونية وإدمان الأطفال عليها لفترات طويلة إلى انخفاض معدل النشاط البدني اللازم لصرف السعرات الحرارية التي يتم تناولها.
  • ومن الأسباب النادرة والهامة أيضاً وجود بعض الاعتلالات الهرمونية لدى الأطفال والتي تؤثر في نسبة النمو وحرق السعرات مثل هرمونات الغدة الدرقية والغدة النخامية وغيرها. 
  • وهناك حالات أخرى يلعب فيها العامل الوراثي دوراً كأن يكون أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من البدانة المفرطة والمزمنة حيث يؤثر ذلك في السلوك الغذائي لدى الأطفال ويؤدي إلى حدوث السمنة لديهم.

اقرأ أيضًا: اقل وزن لعملية التكميم

اثار السمنه على الاطفال

استمرار البدانة عند الطفل تجعله عرضة أكثر من غيره للإصابة بالأمراض المزمنة في سن مبكّر.

اثار السمنه على الاطفال : الآثار الجسدية

وتشمل ما يلي:

  • أمراض السكري.
  • ارتفاع الضغط.
  • أمراض القلب والشرايين.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • أمراض الكبد.
  • أمراض المفاصل واختلالات العمود الفقري.
  • الربو.
  • الاضطرابات التنفسية.
  • البلوغ المبكر خصوصاً عند الإناث.

اثار السمنه على الاطفال : الآثار النفسية

تشمل المضاعفات النفسية:

  • قلة الثقة بالنفس.
  • هبوط المعنويات.
  • الخجل من ممارسة النشاطات اليومية بسبب التعرض للانتقادات والسخرية أحياناً.
  • زيادة القلق والخوف من المستقبل بسبب شعور الطفل بأن صحته مهددة للإصابة بالمضاعفات والأمراض.
  • قد تؤدي كثرة الضغوط النفسية الناتجة عن إصابة الطفل بالسمنة أحياناً إلى الاكتئاب.

العلاج لتجنب اثار السمنه على الاطفال

متابعة الأطفال هي أولى الخطوات الواجب اتباعها لتفادي حدوث السمنة ومنع تفاقمها.

وذلك بالمبادرة بزيارة الطبيب في حال لاحظ الأهل زيادة في وزن الطفل ليقوم بتشخيص الحالة وتحديد أسبابها واتخاذ الإجراءات اللازمة.

واعطاء النصائح، ومنها:

  • تناول الأطعمة قليلة الدهون والسعرات الحرارية والحفاظ على تناول وجبات متوازنة غنية بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وشرب الماء.
  • تجنب تناول الوجبات أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية والتي تؤدي لاستهلاك كميات أكبر من الطعام وعدم حرقها لقلة الحركة والخمول.
  • تشجيع الطفل على اتباع العادات الصحية ومكافئته عند الالتزام بذلك مع الحرص على تجنب انتقاد الطفل بسبب وزنه الزائد.
  • تعويد الطفل على ممارسة الرياضة والحركات التي يبذل فيها مجهوداً كافياً لحرق السعرات والدهون التي يتم تناولها وتجنب تراكمها في الجسم.
  • أحياناً قد يلجأ الطبيب إلى اعطاء الطفل بعض الأدوية لعلاج السمنة عن طريق تثبيط امتصاص الدهون في الأمعاء.
  • في حالات السمنة الشديدة التي قد تهدّد صحة الطفل وحياته قد يلجأ الطبيب إلى الحلول الجراحية إذا تعذّر عليه انقاص الوزن عن طريق تغيير أنماط الغذاء والحركة والعلاج بالأدوية.

الختام حول اثار السمنه على الاطفال

في الختام، تُعد السمنة بين الأطفال مشكلة صحية خطيرة تتطلب تضافر الجهود من الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل لمواجهتها. 

اثار السمنه على الاطفال لا تتوقف عند التأثيرات الجسدية فحسب، بل تمتد لتؤثر على صحتهم النفسية والعاطفية والاجتماعية. 

ولكن من خلال التوعية والتثقيف وتبني أسلوب حياة صحي يمكننا مساعدة الأطفال على النمو بصحة جيدة وتجنب مضاعفات السمنة في المستقبل. 

تذكر إن الاستثمار في صحة الأطفال اليوم هو ضمان لمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا للجميع.

اقرأ أيضًا: اسباب السمنه المفرطه ونسب الوفيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× تواصل معنا عبر الواتس أب