السمنه والحمل: ما تأثير السمنه على الحمل والجنين؟

السمنه والحمل : تعتبر السمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على العديد من جوانب الحياة، ومن بينها القدرة على الحمل وصحة الجنين. 

فتأثير السمنة على الحمل لا يقتصر على الأم فقط، بل يمتد إلى الجنين أيضاً، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية طويلة الأمد. 

في هذا المقال، سنوضح تأثير السمنة على الحمل وصحة الجنين، مع التركيز على المخاطر المحتملة وأهمية إدارة الوزن قبل وأثناء الحمل لضمان أفضل النتائج الصحية للأم والطفل.

الأبحاث والدراسات الحديثة حول السمنه والحمل: ما الجديد؟

أثبتت الدراسات بأن للسمنة تأثير سلبي على إمكانية حدوث الحمل عند السيدات، حيث أنه قد أصبحت السيدات المتزوجات واللواتي يعانين من السمنة يلجأن إلى العمليات الجراحية بهدف حصول الحمل. 

أما في حال حدوث الحمل عند السيدات اللاتي يعانين من السمنة فإن هناك مخاطر على الأم والجنين يجب أن تعلمها السيدات المقبلات على الحمل. 

فالدراسات أثبتت بعض المخاطر الناتجة عن السمنة، وقد تشمل:

  • تسمم الحمل الذي من الممكن أن يؤدي الى الإجهاض وموت الجنين داخل الرحم.
  • ارتفاع ضغط الدم والإصابة بسكري الحمل.
  • انقطاع النفس أثناء النوم ورجوعه مرة أخرى.
  • تأخر موعد الولادة واللجوء في كثير من الحالات الى الولادة القيصرية.
  • زيادة فرصة حدوث الجلطات أثناء الحمل.
  • حدوث الإجهاض المبكر.
  • الإصابة بالتهاب المسالك البولية. 
  • إصابة الطفل بأمراض القلب والشرايين.
  • من المحتمل أن تلد الأم طفلًا سميناً ويكون معرض لداء السمنة أثناء طفولته، وهنا تزيد احتمالية التشوهات الخلقية مثل: تشوهات النخاع الشوكي والقلب والدماغ.

السمنه والحمل : ما تأثير السمنه على الحمل والجنين؟

السمنة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحمل وصحة الجنين، وتتسبب في مجموعة من المضاعفات الصحية للأم والطفل. 

إليك بعض التأثيرات الرئيسية للسمنة على الحمل والجنين:

تأثير السمنة على الحمل

وتشمل ما يلي:

اضطرابات الخصوبة

قد تعاني النساء المصابات بالسمنة من صعوبات في الحمل بسبب اضطرابات هرمونية مثل تكيس المبايض.

زيادة مخاطر الإصابة بمضاعفات الحمل

مثل:

  • سكري الحمل: السمنة تعتبر عاملاً رئيسياً يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل، وهي حالة تتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم التي تتطور لأول مرة خلال الحمل. 
  • زيادة الوزن المفرط أثناء الحمل: يمكن أن يؤدي سكري الحمل إلى زيادة الوزن بشكل مفرط خلال الحمل، مما يزيد من صعوبة التحكم في الوزن بعد الولادة.
  • ارتفاع ضغط الدم: النساء اللواتي يعانين من السمنة معرضات أكثر للإصابة بارتفاع ضغط الدم واضطرابات متعلقة به مثل تسمم الحمل، وهي حالة خطيرة يمكن أن تهدد حياة الأم والجنين.
  • توقف التنفس أثناء النوم: السمنة تزيد من خطر توقف التنفس أثناء النوم، حيث أنه عبارة عن اضطراب يتسم بتوقف التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، مما يؤدي إلى استيقاظ متكرر ونوم غير مريح. 

زيادة مضاعفات الولادة

مثل:

  • الولادة القيصرية: السمنة تزيد من احتمال الحاجة إلى الولادة القيصرية بسبب:
    • زيادة حجم الجنين.
    • بطء تقدم المخاض.
    • صعوبات في مراقبة الجنين أثناء المخاض.
  • الولادة المبكرة: النساء المصابات بالسمنة معرضات بشكل أكبر للولادة المبكرة، مما يؤثر سلبًا على صحة الجنين بسبب عدم اكتمال نموه وتعرضه لمجموعة من المشاكل الصحية.

تأثير السمنة على الجنين

يمكن ذكر التأثيرات كما يلي:

زيادة وزن الجنين عند الولادة

الأطفال المولودون لأمهات يعانين من السمنة قد يكون لديهم وزن زائد عند الولادة، مما يزيد من مخاطر الولادة الصعبة ويؤدي إلى مضاعفات صحية لاحقًا.

مخاطر صحية طويلة الأمد

غالبًا ما يكون الأطفال المولودون لأمهات يعانين من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب في وقت لاحق من حياتهم.

مشاكل في النمو

السمنة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في نمو الجنين وتطور الجهاز العصبي، مما يؤثر على صحة الطفل على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: هل التكميم يؤثر على الانجاب؟

السمنه والحمل : كيف يمكن إدارة السمنة قبل وأثناء الحمل؟

السمنه والحمل: إدارة السمنة قبل وأثناء الحمل، حلول مفصلة لتحسين الصحة فيما يلي:

التغذية السليمة

  • استشارة أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية مخصصة تلبي الاحتياجات الفردية وتضمن الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية.
  • تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية والقيمة الغذائية المنخفضة، مثل الحلويات والمشروبات الغازية.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة.

ممارسة النشاط البدني

  • من المهم الحصول على موافقة الطبيب قبل البدء في برنامج تمارين جديد، خاصة إذا كانت الحامل تعاني تعاني من حالات صحية معينة.
  • ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة يوميًا، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة.
  • تضمين تمارين تقوية العضلات مثل التمارين البسيطة باستخدام الأوزان الخفيفة أو التمارين التي تعتمد على وزن الجسم لتحسين القوة العامة.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا والبيلاتس لتحسين المرونة وتقليل التوتر.

المتابعة الطبية

  • زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة تقدم الحمل وتلقي الإرشادات والتوجيهات اللازمة.
  • مراقبة الوزن بانتظام باستخدام ميزان موثوق به، وتسجيل الوزن لمتابعة التقدم وإجراء التعديلات عند الحاجة.
  • إجراء الفحوصات الطبية الدورية مثل قياس مستوى السكر في الدم وضغط الدم والدهون في الدم للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية مخفية.

ختام حول السمنه والحمل

السمنة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحمل وصحة الجنين، مما يستدعي أهمية إدارة الوزن والحفاظ على نمط حياة صحي لضمان حمل آمن وولادة سليمة. 

ومن الضروري استشارة الأطباء والمتخصصين لتلقي الدعم والإرشادات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج الصحية للأم والطفل. 

فمن خلال الاهتمام بالصحة والالتزام بالإرشادات، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بالسمنة وتحقيق تجربة حمل أكثر صحة وأمانً.

اقرأ أيضًا: السمنة والأمراض المصاحبة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× تواصل معنا عبر الواتس أب