عملية تكميم المعدة هي إجراء جراحي يهدف إلى تقليص حجم المعدة للمساعدة في فقدان الوزن. ومع أن هذه العملية تعتبر آمنة وفعالة للعديد من الأشخاص، إلا أنها قد تتسبب في بعض المضاعفات، من بينها تسريب المعدة، وهو حالة نادرة لكنها خطيرة يجب معرفة المزيد عنها.
ما هو تسريب المعدة بعد عملية التكميم؟
تسريب المعدة هو حالة تحدث عندما يتسرب المحتوى الهضمي من داخل المعدة إلى خارجها، سواء نتيجة لفشل الجرح أو انفتاح غير مقصود في النسيج المعدية المختوم. يمكن أن يؤدي التسريب إلى التهابات خطيرة مثل التهاب البطن أو التسمم الدموي، مما يتطلب علاجًا فوريًا.
الأسباب المحتملة لتسريب المعدة بعد عملية التكميم:
- فشل الجرح أو التمزق: قد يحدث فشل في الغرز أو التمزق في النسيج المعدية المختوم خلال الجراحة.
- الضغط الزائد على المعدة: قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الطعام أو السوائل في الأيام الأولى بعد العملية إلى زيادة الضغط داخل المعدة، مما يزيد من خطر حدوث تسريب.
- الالتهابات أو العدوى: قد تزيد الالتهابات في منطقة الجرح من فرصة حدوث تسريب المعدة.
الأعراض التي قد تشير إلى تسريب المعدة:
- ألم شديد في البطن
- حمى مفاجئة وارتفاع في درجة الحرارة
- تغير في نمط التنفس
- الغثيان والقيء المتكرر
- ارتفاع ضغط القلب
- خفض مستوى الوعي
كيف يتم تشخيص تسريب المعدة؟
يتم تشخيص تسريب المعدة عادةً من خلال إجراءات التصوير الطبية مثل التصوير بالأشعة السينية أو الفحص بالمنظار. يمكن أن يُظهر الفحص السريري والتاريخ الطبي للمريض أيضًا أدلة على وجود تسريب.
علاج تسريب المعدة:
- العلاج الجراحي الفوري: يتطلب علاج تسريب المعدة غالبًا إجراء جراحي فوري لإصلاح الجرح أو التمزق وإعادة تأمين النسيج المعدية.
- الرعاية المتقدمة: بعد الجراحة، قد يتطلب المريض الرعاية المكثفة في المستشفى لمراقبة حالته ومعالجة أي تعقيدات محتملة.
- الدعم الغذائي والرعاية الداعمة: يمكن أن تساعد الرعاية الغذائية السليمة والدعم النفسي في تعزيز عملية الشفاء بعد الجراحة.
الوقاية من تسريب المعدة:
- الامتثال لتعليمات الرعاية بعد العملية: من الضروري اتباع الإرشادات الطبية بدقة، بما في ذلك تقليل كمية الطعام والسوائل في الفترة الأولى بعد الجراحة.
- المتابعة الدورية: يجب على المريض الحضور إلى المواعيد المحددة للمتابعة مع الفريق الطبي المعالج لتقييم التقدم والتعافي بشكل منتظم.
تسريب المعدة بعد عملية التكميم
عندما تتم عملية تكميم المعدة بنجاح، فإن الجرح يبدأ بشكل تدريجي أن يلتئم بشكل طبيعي، ولكن في بعض الوقت يحدث مضاعفات والتي تسمى بتسريب المعدة.
وهذا يرجع إلى حدوث خطأ في العملية من ناحية الطبيب الجراح أو أن المريض خضع لامور غذائية سيئة تسببت في حدوث ضرر كبير مكان العملية.
يحدث تسريب المعدة بعد عملية التكميم للعصارات الهاضمة التي تفرزها المعدة داخل تجويف البطن، وهذا يعتبر من أخطر المضاعفات التي من تؤثر على العملية والنتيجة الخاصة بها.
كما أن جميع السوائل التي تتسرب سوف تجعل حالة المريض تسير عمكس الإتجاه، وهذا يجعل المريض يشعر بألم شديد في البطن، كما يجب على المريض أن يأخذ في اعتباره أنه لم يختار جراح مناسب ذو كفاءة ومهارة عالية جدا في تشريح البطن.
أنواع تسريب المعدة بعد عملية التكميم
يوجد أنواع لتسريب المعدة الذي يحدث بعد عملية التكميم وهم ثلاثة أنواع، كما يختلف كل نوع منها عن الآخر من حيث الشدة وطريقة التعامل معه وهذه الأنواع هى كالتالي:
تسريب المعدة المبكر
يحدث هذا النوع من تسريب المعدة بعد إجراء عملية التكميم بمدة قصيرة جدا قد تتراوح ما بين يوم إلى 4 أيام.
تسريب المعدة الوسطى
يتم هذا النوع من تسريب المعدة بعد الانتهاء من العملية بحوالي أسبوع إلى 10 أيام.
تسريب المعدة المتأخر
هذا النوع من تسريب المعدة تظهر من خلاله أعراض بعد مرور العملية من وقت يتراوح بين 5 إلى 9 أسابيع.
اماكن تسريب المعدة بعد عملية التكميم
التسريب المحلي
يحدث نوع التسريب المحلي عند الجزء القريب من المنطقة التي تم تدبيس المعدة.
التسريب العام
يتم التسريب العام بمناطق كبيرة وأماكن واسعة داخل الجسم، ومن الممكن أن يصل هذا التسريب إلى التجويف الداخلي للبطن.
ما هي أعراض تسريب المعدة؟
يوجد بعض الأعراض التي تظهر تسريب المعدة على المريض الذي قام بالعملية، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- حدوث ضربات سريعة في القلب.
- ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ جدا.
- وجود ألم غير محتمل داخل المعدة.
- حدوث رشح من مكان جرح العملية
- الشعور بالقيء والغثيان.
- الشعور بألم في الكتف الأيسر.
- إنخفاض في معدل ضغط الدم.
- وجود نقص ملحوظ في كمية البول.
عوامل تزيد من احتمالية حدوث تسريب في المعدة
يوجد عوامل متعددة التي تزيد من احتمالية حدوث تسريب في المعدة بعد عملية التكميم، بالإضافة إلى كما أنها تزيد من خطورتها على المريض، ومن هذه العوامل هى كالتالي:
- الوزن الزائد، حيث أنه كلما ازدادت كتلة الجسم كلما تعرض لحدوث تسريب في المعدة بشكل كبير بعد إجراء عملية التكميم.
- في حالة كان المريض يعاني من أمراض حادة أخرى، فإنه في هذه الحالة لابد من استشارة الطبيب قبل إجراء العملية.
- في حالة كان المريض قد تعرض لعملية جراحية في منطقة البطن قبل إجراء عملية تكميم المعدة.
طرق تشخيص تسريب المعدة بعد التكميم
عند ظهور أي أعراض على المريض، فإنه في هذه الحالة يجب اللجوء إلى الطبيب المعالج حتى يجري بعض الفحوصات للتأكد من عدم حدوث تسريب في المعدة، ومن هذه الفحوصات:
- إجراء تصوير على البطن عن طريق استخدام المفراس الحلزوني.
- من خلال التصوير المتسلسل بالأشعة.
- في حالة العجز على إكتشاف مكان التسريب بالتحديد عن طريق الفحوصات السابقة، ففي هذه الحالة يضطر الطبيب إلى عمل منظار للمعدة، وهذا يحدث من خلال قيام المريض بابتلاع صبغة التباين السائلة ثم أخذ الأشعة السينية للتعرف على ما إذا كانت الصبغة تتسرب عبر دبابيس المعدة.
مضاعفات ناتجة من تسريب المعدة
في بعض الأحيان قد يوجد المضاعفات التي تكون مصاحبة لتسريب المعدة ومنها:
- قد يسبب التسريب وجود بعض الندوب الدائمة داخل المعدة.
- يحدث تضييق في المعدة وهو عبارة عن ضيق في المجرى الواصل بين المعدة والأمعاء.
- حدوث الالتهاب الرئوي وهو يعتبر من أخطر مضاعفات تسريب المعدة، حيث تتسرب العصارة الهضمية إلى الرئتين وتسبب هذا الإلتهاب.
علاج تسريب المعدة
يوجد نوعين من علاج تسريب المعدة وهما:
علاج تسريب المعدة المبكر
يحدث هذا النوع من العلاج على أكثر من خطوة وهذا عن طريق حقن المريض بالمضادات الحيوية من ناحية الوريد ليسرع عملية الشفاء ولمنع حدوث أي عدوى مكان الجرح.
علاج تسريب المعدة المتأخر
يتم علاج هذا النوع من التسريب تبعا لحالة المريض العامة، فإذا كانت حالته مستقرة لا يفضل علاجه من خلال الجراحة وعندها يتم علاج التسريب بواسطة التصريف وعمل دعامات وتوصيل أنبوب تغذية للأمعاء.