تُعتبر عملية التكميم، إجراءً جراحيًا يهدف إلى معالجة السمنة من خلال تقليل حجم المعدة. حيثُ تتضمن العملية إزالة نحو 80% من المعدة، تاركةً جزءًا يُشبه الأنبوب بحجم وشكل الموز تقريبًا.
تُساهم هذه التقنية بالحد من كمية الطعام التي يمكنك تناولها في كل وجبة، مما يجعلك تشعر بالشبع بسرعة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقليص حجم المعدة يساهم في تقليل إفراز هرمونات الجوع، مما يساعد على تقليص الشهية والشغف ويحد من الدوافع التي قد تؤدي إلى استعادة الوزن المفقود.
ولكن هل عملية التكميم خطيرة ؟ سنجيب على هذا السؤال في هذا المقال.
هل عملية التكميم خطيرة؟
تعتبر مخاطر جراحة تكميم المعدة أقل بكثير مقارنةً بمخاطر الإصابة بالسمنة والأمراض المرتبطة بها. على عكس العمليات الجراحية الشائعة مثل إزالة المرارة أو استبدال مفصل الورك، تتميز عملية تكميم المعدة بمعدلات مضاعفات أقل.
كما تُجرى معظم عمليات تكميم المعدة باستخدام تقنيات جراحية ذات توغل محدود أي عن طريق المنظار، مما يقلل من الألم الناتج عن الشقوق ويعزز من سرعة التعافي.
مضاعفات التكميم
بالرغم من أن عملية تكميم المعدة تُعتبر إجراءً آمنًا بشكل عام، إلا أنها قد تحمل بعض المخاطر، كما هو الحال مع أي عملية جراحية. خاصًة إذا لم يتم الالتزام بتعليمات الطبيب أو تم إجراؤها على يد طبيب غير مؤهل.
لذلك إذا كان لديك أي استفسار حول هذه العملية لا تتردد في استشارة الدكتور نضال عمرو.
من المهم أن يكون لديك فهم واضح لهذه المخاطر، والتي سنوضحها فيما يلي:
جلطات الدم
تعد جلطات الدم إحدى المضاعفات التي قد تحدث بعد جراحة إنقاص الوزن، نتيجة للتغيرات في تدفق الدم وتجلطه بعد العملية. عادةً ما تبدأ جلطات الدم في الجزء السفلي من الساق. وقد تتحرك أحيانًا إلى الرئتين، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بالانسداد الرئوي.
إذا شعرت بألم أو تورم في الساقين، أو لاحظت أي أعراض غير عادية، يمكن للطبيب أن يصف أدوية مضادة للتخثر للمساعدة في معالجة الحالة.
تسرب المعدة
بعد إجراء عملية تكميم المعدة، قد يحدث تسريب للطعام من المعدة في الأيام أو الأسابيع التالية للجراحة. هذا التسرب يمكن أن يؤدي إلى عدوى خطيرة داخل البطن، والتي تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية لضمان التعافي التام.
العدوى
بعد إجراء الجراحة، هناك احتمال لحدوث عدوى في مكان الجرح. ولكن للحفاظ على سلامة الجرح وتعزيز التعافي. من الضروري الحفاظ على نظافة الجرح بشكل جيد. الاهتمام بالنظافة يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعدوى ويعزز عملية التعافي.
انسداد الأمعاء
في بعض الأحيان، قد يحدث تضيق أو انسداد في المعدة أو الأمعاء الدقيقة بعد جراحة إنقاص الوزن، مما قد يتسبب في احتباس الطعام. هذا يمكن أن يكون ناتجًا عن تكون الندبات أو انخفاض تدفق الدم إلى المنطقة. لتقليل خطر الانسداد، حاول:
- تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة.
- مضغ الطعام جيدًا.
- تجنب شرب السوائل أثناء تناول الطعام.
حصوات المرارة
حصوات المرارة هي كتل صغيرة تتكون عادةً من الكوليسترول وتتشكل في المرارة. قد تتكون هذه الحصوات إذا فقدت الوزن بسرعة بعد الجراحة.
الترهلات
بعد فقدان الوزن الكبير، قد يتبقى لديك طيات زائدة من الجلد (ترهلات)، خصوصًا حول الثديين والبطن والوركين والأطراف. يمكن لجراحة شد البطن أو جراحة تجميلية أخرى أن تساعد في إزالة الجلد الزائد، يُمكنك استشارة الدكتور نضال عمرو حول عملية شد الترهلات فهو يُجريها بكل احترافية.
نصائح عامة فترة التعافي لتجنب حدوث مضاعفات بعد عملية التكميم
عادةً ما يستغرق التعافي من جراحة التكميم من 4 إلى 6 أسابيع وذلك للتمكن من ممارسة الأنشطة اليومية بشكل كامل. ومع ذلك، حتى بعد التعافي الجسدي، من الضروري الالتزام بممارسات معينة لضمان التعافي المثالي والحفاظ على النتائج. ومن أهمها:
النظام الغذائي
ينبغي شرب كميات كبيرة من الماء واتباع التوجيهات بشأن القدرة على العودة إلى تناول الأطعمة الصلبة. من الضروري تناول وجبات صغيرة واختيار الأطعمة الغنية بالبروتين، مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات والسكريات. هذه التعديلات تساعد في الحفاظ على صحة الجسم ومنع فقدان العضلات.
الفيتامينات
تعد المكملات الغذائية جزءًا أساسيًا من النظام اليومي بعد الجراحة. يشمل ذلك تناول الفيتامينات المتعددة، مثل فيتامين ب 12، الكالسيوم، فيتامين د، والحديد لضمان الحصول على العناصر الغذائية اللازمة.
التمارين الرياضية
ينصح بالقيام بتمارين رياضية معتدلة يوميًا لمدة حوالي 30 دقيقة. إذ تساعد هذه التمارين في تسريع عملية التعافي وتعزيز الحفاظ على الوزن المفقود.
الإقلاع عن التدخين
ينبغي تجنب التدخين بعد الجراحة. فالتدخين يمكن أن يبطئ عملية التعافي.
محاولة تأجيل الحمل
عادةً ما يُنصح بتأجيل الحمل لمدة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا بعد الجراحة لضمان استقرار الجسم وتعافي الوزن بشكل كامل.
اتباع هذه النصائح والإرشادات من قبل الفريق الطبي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز نجاح الجراحة وتحقيق نتائج طويلة الأمد.