تتضمن عددًا من الجراحات التي تجرى على الأشخاص المصابين بالسمنة، فيفقد المرء الوزن عند إجراءها عن طريق تصغير حجم المعدة برباط حولها، أو عن طريق إزالة جزء منها) تكميم المعدة( أو عن طريق تشريح الأمعاء الدقيقة وتحويل مسارها ) جراحة تحويل مسار المعدة).
أظهرت الدراسات طويلة الأمد أن هذه الجراحات تؤدي إلى نقص ملحوظ في الوزن، وإلى الشفاء من داء السكري النوع الثاني، وتحسن في مؤشر قياس خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاض في معدل الوفيات من 23٪ إلى 40٪ …
تنصح المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة بإجراء هذه العمليات للمصابين بالسمنة ذوي مؤشر كتلة جسم يساوي على الأقل 40 كجم/متر2، وللأشخاص المصابين بأمراض أخرى خطيرة كالسكري ذوي مؤشر كتلة جسم يساوي 35 أو أكثر وعلى الرغم من ذلك، توجد بعض الدراسات الحديثة التي تقترح أن جراحات تخفيف الوزن قد تكون مناسبة لمن مؤشر كتلة الجسم لديهم يتراوح بين 35-40 وغير مصابين بأمراض أخرى، ولمن لديهم مؤشر كتلة جسم من 30 إلى 35 ولكن مصابين بأمراض أخرى خطيرة.
تكميم المعدة
تكميم المعدة هي عملية جراحية تتم بهدف فقد الوزن، وفيها يتم تقليل حجم المعدة إلى ما يقارب 15٪ – 20% من حجمها الأساسي، عن طريق إزالة جزء كبير من المعدة جراحيا، بعد ذلك يتم ضم الأجزاء المفتوحة معا (عادة باستخدام دباسات جراحية، أو غرز، أو الاثنين معا) حتى تصبح المعدة أشبه ما تكون بالأنبوب أو الكم. هذه العملية تصغر حجم المعدة بشكل دائم. تنفذ هذه العملية عن طريق المنظار، ولا يمكن إلغاؤها أو عكسها، وللعملية ما يُميزها:
- مع أن حجم المعدة أقل، إلا أنها تميل إلى العمل بشكل طبيعي يمكِّن من استهلاك أغلب أنواع الطعام بكميات صغيرة.
- تزيل هذه العملية الجزء المسؤول من المعدة عن إفراز الهرمون الذي يحفز الشعور بالجوع) هرمون الجريلين(، مع أن ثبات هذا الأثر لم يتم التحقق منه بعد.
- تقل احتمالية حدوثمتلازمة الإفراغ أو الإغراق السريع بسبب الاحتفاظ بوابة المعدة (جزء من المعدة على شكل أنبوب يفتح على الإثني عشر) (مع أن هذه المتلازمة يمكن أن تحدث حال القيام بأي عملية جراحية للمعدة).
- تقلل من احتمالية حدوث القرح المعوية.
- العملية فعالة للغاية كعملية أولية للمرضى ذوي مؤشر كتلة جسم عالي (>55 كغم\متر2.
- بعض النتائج المبدئية تبدو مبشرة لتنفيذها كعملية وحيدة للمرضى ذوي مؤشر كتلة جسم منخفض (35-50 كغم\متر2.
- تعد خيارا مغريا للمصابين مسبقا بالأنيميا(فقر الدم)، أومرض كرون، أو متلازمة القولون المتهيج) المعروف شعبيا بالقولون) ، أو أي حالات مرضية أخرى يتم ادراجها تحت خطر عال لا يمكِّنهم من القيام بعمليات تحويل المسار .