عملية التثدي للرجل، هي إجراء جراحي يهدف إلى تصحيح تضخم الثدي لدى الرجال. يعد هذا الإجراء شائعًا بين الرجال الذين يعانون من حالة تعرف باسم التثدي، حيث يتطور نسيج الثدي بشكل غير طبيعي مما يؤدي إلى ظهور الثدي بشكل أكبر من المعتاد. وقد يتسائل العديد من الرجال عن مدة عملية ثدي الرجل وهو ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
مدة عملية ثدي الرجل
تتفاوت مدة عملية ثدي الرجل بناءً على عدة عوامل، منها حجم التثدي، التقنية الجراحية المستخدمة، والظروف الصحية العامة للمريض.
ولكن بشكلٍ عام تتراوح مدة عملية ثدي الرجل بين بين ساعة إلى ساعتين، وبالإضافة إلى ذلك هناك الوقت الإجمالي الذي قد تقضيه في المستشفى والذي يشمل فترة الاستشفاء التي تتراوح من عدة ساعات إلى يوم واحد.
التخطيط المسبق واستشارة طبيب متخصص تلعبان دورًا هامًا في تحديد التوقعات بدقة وضمان نتائج مثلى.
من أي عمر يُمكن إجراء عملية التثدي؟
يفضل الأطباء عادةً إجراء عملية التثدي للذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، وذلك لضمان أن نمو الثدي قد اكتمل وأن النتائج ستكون أكثر استقرارًا وفعالية.
قد يهمك أيضًا: ما هو أقل وزن لعملية التكميم؟ اكتشف الآن
أسباب التثدي عند الرجال
تتعدد أسباب التثدي عند الرجال، ومنها:
التغيرات الهرمونية الطبيعية
ينتج جسم الذكور هرموني الاستروجين والتستوستيرون بنسب مختلفة. أي زيادة في مستويات الاستروجين أو عدم توازنها مع التستوستيرون قد تؤدي إلى تطور التثدي.
الأدوية
قد تؤدي بعض الأدوية كأثر جانبي لها مشكلة التثدي ومن أهم الأمثلة عليها: مضادات الأندروجين، الستيرويدات الابتنائية.
الحالات الصحية
كما هناك بعض الحالات الصحية التي أيضًا قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتثدي ومنها:
- السمنة.
- اضطرابات الكبد.
- نقص الأندروجين.
- قصور الغدد التناسلية.
- الفشل الكلوي.
العوامل الوراثية
وجود تاريخ عائلي للتثدي، مثل الأب أو الإخوة الذين يعانون من الحالة، قد يزيد من احتمالية ظهورها. كما أن بعض الاضطرابات الجينية المرتبطة بالصبغيات الجنسية قد تعزز هذا الخطر.
درجات التثدي
تتفاوت درجات التثدي التي يعتمد عليها الطبيب لتحديد العلاج المناسب، سواء كان طبيًا أو جراحيًا، كما يلي:
الدرجة الأولى
يكون التثدي في هذه المرحلة مجرد بروز طفيف حول الحلمة وغالبًا ما يكون غير ملحوظ. في هذه الحالة، قد يصف الطبيب أدوية أو يوصي بتمارين رياضية كعلاج.
الدرجة الثانية
في هذه المرحلة، يظهر انتفاخ ملحوظ حول الحلمة والهالة، ولكن دون وجود جلد زائد. يمكن علاج هذه الحالة إما بوسائل طبية أو من خلال شفط الدهون.
الدرجة الثالثة
يصبح الانتفاخ واضحًا حتى من خلال الملابس العادية. قد يتطلب الوضع هنا تدخلًا جراحيًا لإصلاح المشكلة.
الدرجة الرابعة
يكون التثدي في هذه المرحلة شديدًا إلى حد أن الشكل يبدو مشابهًا لثدي المرأة. تتطلب هذه الحالة عادةً إجراء عملية جراحية، مع إمكانية استخدام أدوية مساعدة حسب الحاجة.
أنواع التثدي عند الرجل
تتنوع أنواع التثدي إلى ثلاثة أصناف رئيسية:
- التثدي الغدي: يتسم بزيادة حقيقية في الأنسجة الغدية للثدي، حيث يحدث تضخم في الأنسجة نفسها.
- التثدي الشحمي أو الكاذب: يتضمن زيادة في الأنسجة الدهنية فقط، دون زيادة في الأنسجة الغدية.
- التثدي المختلط: يجمع بين الزيادة في الأنسجة الغدية والدهنية معًا، ويُعتبر هذا النوع هو الأكثر شيوعًا.
ويُعد تحديد نوع التثدي بدقة خطوة هامة في وضع خطة العلاج المناسبة.
تشخيص تضخم الثدي عند الرجال
تشخيص تضخم الثدي عند الرجال يتم من خلال:
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الثديين لتحديد وجود أي تضخم.
- التصوير الشعاعي: يُجرى لتحديد مدى وموقع التضخم واستبعاد وجود أورام.
- فحوصات هرمونية: قياس مستويات هرمون الإستروجين والتستوستيرون لتحديد وجود أي اضطرابات.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: لتقييم حالة أنسجة الثدي.
- الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي: في حالات معينة لتوفير معلومات إضافية.
علاج تضخم الثدي
في معظم الحالات، قد يختفي التضخم من تلقاء نفسه دون الحاجة لعلاج. لكن قد تستدعي بعض الحالات علاجًا معين، حيثُ يبدأ العلاج عادةً بالخيارات الدوائية.
إذا لم يتحسن حجم الثديين تلقائيًا بعد فترة أو بعد تلقي العلاج الدوائي، قد تكون الجراحة هي الحل الأنسب لتصحيح المظهر أو للتخفيف من الأعراض المزعجة. هناك نوعان رئيسيان من الإجراءات الجراحية لإزالة الأنسجة الزائدة من الثديين:
شفط الدهون
حيثُ يتم التخلص من الدهون المتراكمة في الثديين دون التأثير على الأنسجة الغدية. يتم استخدام هذه الطريقة عادةً عندما يكون التضخم ناتجًا بشكل رئيسي عن تراكم الدهون.
استئصال الثدي
تتضمن هذه العملية إزالة الأنسجة الغدية الزائدة من الثدي. يمكن إجراء الاستئصال من خلال شقوق صغيرة في حالات التضخم المحدودة، مما يسهم في تسريع عملية التعافي. في بعض الحالات، قد يتم دمج شفط الدهون مع استئصال الثدي لتحقيق نتائج أفضل.