إزدياد الوعي لدى الأفراد بخطورة السمنة والمشاكل التي يمكن أن تعود على المرء بسببها؛ فالآن لم يعد المرء يخشى من السمنة بسبب الدهون المتراكمة على الجسم فقط، ولكن بسبب الأمراض الخبيثة التي يمكن أن تؤدي إليها، فالسمنة سببًا رئيسيًا في الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي… وخلافه. قص المعدة بالمنظار
هذا كما أن السمنة تؤثر بشكل حقيقي على الحياة الطبيعية للفرد فتقل قدرته على الحركة وممارسة الأنشطة اليومية كونه يصاب بالتعب والإجهاد بسهولة، كل هذه الأمور جعلت الأطباء يحاولون الوصول إلى أساليب وتقنيات حديثة بعيدًا عن الأمور المعتادة من أجل تخليص مرضاهم من كابوس السمنة هذا.
عملية قص المعدة بالمنظار
قص المعدة بالمنظار أو كما يسميها الكثيرين قص المعدة من أكثر العمليات مناسبة للأشخاص اللذين يعانون من السمنة المفرطة.
يقوم الطبيب في عملية قص المعدة بالمنظار على إزالة ما يقارب 75% الى 85% من المعدة، وهذا ما يجبر الشخص بعد الجراحة على تناول كميات أقل من الطعام في كل وجبة وبالتالي ينقص وزنه، وقد ساعد هذا النوع من جراحات السمنة الكثير من الأشخاص على فقدان أغلب وزنهم الزائد والوصول إلى جسم مثالي.
عملية قص المعدة بالمنظار تتم تحت تأثير التخدير الكلي، وفي الحقيقة أنها نوع من أنواع قص المعدة والنوع الآخر يكون قص معدة بالجراحة الكاملة والتي تعتمد على الشق الجراحي، بينما النوع الأول وهو ما نتحدث عنه يعتمد بشكل أساسي على المنظار، فبعد تخدير المريض يقوم الطبيب بعمل من 4 إلى 5 ثقوب في البطن طول كل ثقب منها يتراوح ما بين سنتيمتر إلى سنتيمتر ونصف ومن خلال هذه الثقوب يتم تمرير المنظار إلى تجويف البطن فيرى كل ما يجري في البطن من خلال الكاميرا الموجودة في المنظار والمتصلة بشاشة عرض خارجية.
بعد التأكد من دخول المنظار إلى تجويف البطن يقوم الطبيب بإدخال انبوبة ابتداءً من المريء وحتى المعدة وعلى أثرها يحدد شكل المعدة الجديد ويقوم بقص جزءً كبيرًا من المعدة.
يميل الكثير من الأطباء إلى عملية قص المعدة بالمنظار بدلًا من التكميم الجراحي وذلك لما لها من مميزاتٍ عدةٍ، ومنها:
- لا تستغرق وقتًا طويلًا أثناء الجراحة فمدتها تتراوح ما بين 20 دقيقة وحتى 45 دقيقة ويمكن أن تصل إلى ساعة أو ساعة ونصف في حالة المرضة أصحاب الأوزان من 200 إلى 300 كيلو جرام.
- ألم قص المعدة بالمنظار بسيطًا للغاية ولا يقارن بالألم الناتج عن إجراء الجراحة الكاملة.
- لا يبقى المريض وقتًا طويلًا في المستشفى فقط يوم أو يومين على الأكثر للاستشفاء.
- العملية مضاعفتها قليلة للغاية كونها معتمدة على المنظار وعمل فتحات صغيرة في البطن فتقل احتمالية إصابة المريض بالفتق وعدوى الجروح بعد العملية.