يبقى السؤال الشاغل للكثيرين من الراغبين في إجراء عملية تكميم المعدة هو معرفة الوزن المناسب لعملية التكميم، وهل يجوز للجميع إجراء هذه العملية أم تحتاج لشروط محددة.
عملية تكميم المعدة أصبحت من أشهر العمليات الجراحية التي يلجأ إليها عدد كبير من مختلف الفئات العمرية للتخلص الآمن من الوزن الزائد، فعلى الرغم من تعدد طرق إنقاص الوزن سواء بإتباع
الحميات الغذائية المتنوعة أو ممارسة التمارين الرياضية المختلفة لهذا الغرض، إلا أن معظم هذه الطرق يحتاج إلى الوقت الطويل والحرمان للحصول على النتائج المرغوبة، كما أن بعض الحالات لا يصلح معها سوى التدخل الجراحي وإجراء عملية التكميم. ولكن قبل الإجابة على هذه التساؤلات لابد في البداية من التطرق إلى مخاطر السمنة المفرطة على الصحة، حيث أنها تعد سببًا رئيسيًا في احتمالية إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض المزمنة مثل: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكولسترول، السكري، تصلب الشرايين، وآلام المفاصل والعظام، وقد يتدهور الأمر للوصول إلى الموت المفاجئ.
وفي حالة زيادة السمنة المفرطة في جسم الإنسان عن الحد الطبيعي الذي تفشل معه جميع المحاولات العادية من إنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية، هنا يتوجب التدخل الجراحي وإجراء عملية تكميم المعدة، ويبقى السؤال ما هو الوزن المناسب لعملية التكميم؟
الوزن المناسب لعملية التكميم وخطواتها
غالبًا ما يلجأ المريض لإجراء عملية تكميم المعدة أو قصها في حالات السمنة المفرطة، والتي تشير إلى وجود زيادة في الوزن أكبر من المعدل الطبيعي حيث يقوم الدكتور بتحديد الوزن المناسب لعملية التكميم الذي يسهل التخلص منه بتنظيم النظام الغذائي وإتباع حمية غذائية، وهنا لابد من التدخل الجراحي للقيام بإنقاص حجم المعدة عن طريق الاستئصال لجزء من المعدة، تحت إشراف طبي مختص.
وخلال هذه العملية يتم قص الجزء المسئول عن إفراز هرمون الجوع، وهو ما يزيد من الإحساس بالشبع بمجرد تناول كميات بسيطة من الطعام، ويتم ذلك بعد إجراء كافة الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، للتأكد من استعداد المريض للعملية.
وخلال عملية تكميم المعدة يتم تخدير المريض بشكل كلي، ويتم استخدام المنظار الجراحي لإجراء عملية القص والتدبيس، وبعدها يستطيع الإنسان التحكم في كميات الطعام وهو ما يجعله يخسر الوزن بشكل سريع.
و يقوم الدكتور بتحديد الوزن المناسب لعملية التكميم قبل اجراء العملية .
نصائح لطريقة التغذية بعد عملية التكميم
هناك العديد من النصائح الغذائية التي لابد لمن قام بإجراء عملية تكميم المعدة الالتزام بها، لضمان عدم التعرض لأي أثار جانبية قد تضر به، ومن أبرز هذه النصائح:
- في الأسبوع الأول بعد عملية التكميم على المريض البدء بتناول السوائل الصافية لتجنب الجفاف والتي تتمثل في: عصائر مصفاة، شوربة دجاج أو لحم مصفاة، على أن تكون الكميات بسيطة في البداية وتزداد بالتدريج.
- بداية من الأسبوع الثاني بعد العملية يبدأ المريض بتناول السوائل الناعمة والكثيفة، بمقدار لا يقل عن اللترين، وتتمثل هذه السوائل في: جيلي، كريم كراميل، كستر، شوربات دجاج ولحم مصفاة، وعصائر طبيعية صافية.
- وبمجرد الدخول في الأسبوع الثالث يستطيع المريض الانتقال لتناول الطعام المطحون، واللحوم والخضراوات المطهوة جيدًا والمطحونة على الخلاط، وكذا الفواكه المطحونة والجبنة واللبنة الطرية، مع الإكثار من السوائل.
- الالتزام بتناول الوجبات الغذائية الكاملة بشكل يومي مثل الإفطار، الغداء، ووجبة العشاء.
- الحرص على مضغ الطعام بشكل جيد، وعدم الإسراع في تناول الطعام حتى لا تتعرض المعدة للإيذاء.
- على المريض أن يبدأ طعامه بتناول البروتينات ثم الخضار والفواكه ثم الحبوب الكاملة.
- محاولة التقليل من تناول الدهون والسكريات قدر الإمكان.