قبل وبعد عملية التكميم نالت عملية تكميم المعدة شهرة واسعة في مجال عمليات السمنة لهذا يقبل على إجرائها الكثير من الأشخاص الذين يريدون أن يحصلوا على الوزن المثالي.
في هذا المقال، سنستكشف مراحل قبل وبعد عملية التكميم، بالإضافة إلى النصائح المهمة للعناية بالصحة واللياقة بعد الجراحة.
نبذة حول التكميم
عملية التكميم، المعروفة أيضًا بتكميم المعدة، تشمل قص ما يقارب من 80% من المعدة باستخدام دبابيس أو غرز جراحية.
يتم ذلك لتقليص حجم المعدة بشكل كبير، مما يؤثر على قدرتها على استقبال الطعام، حيث أن لكميات التي يمكن للمعدة المكممة استيعابها قليلة جدًا مقارنة بالمعدة الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد عملية التكميم على إنخفاض نسبة هرمون الجوع في الجسم، وهو الهرمون المسؤول عن إحساسنا بالجوع، مما يساهم في التحكم في الشهية وتحفيز الشعور بالشبع بسرعة أثناء تناول كميات صغيرة من الطعام.
هذه العملية تعد خيارًا شائعًا لعلاج السمنة المفرطة، حيث تساعد الأفراد على فقدان الوزن وتحسين صحتهم العامة بشكل كبير.
أنواع عملية تكميم المعدة
عملية تكميم المعدة عبارة عن ثلاثة أنواع، هم:
التكميم الجزئي
يقوم الطبيب في عملية التكميم الجزئي بعمل استئصال للمعدة ولكن جزئي في المنطقة السفلية منها.
التكميم الكلي
في عملية تكميم المعدة، يقوم الطبيب أحيانًا بعمل استئصال كامل للمعدة، وهو نوع قليلًا ما يتم اللجوء إليه.
يحدد الطبيب هذه الخطوة بناءً على الحالة الصحية للمريض والفحوصات اللازمة.
استئصال المعدة الكامل لا يمنع الشخص من تناول الطعام والشراب، لكنه يؤدي إلى بعض التغيرات في الحياة اليومية.
تكميم المعدة للجزء الأيسر
يتم في هذا النوع من التكميم استئصال الجزء الأيسر من المعدة.
قبل وبعد عملية التكميم
بشكل عام، للمعدة أنسجة قابلة للتمدد، مما يسمح لها باستيعاب كميات كبيرة من الطعام بدون مشاكل.
وغالبًا ما يتم تحويل الأطعمة التي يتم استهلاكها إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم، ويتم تخزين الفائض على شكل دهون في الجسم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في معدل حرق السعرات الحرارية.
أما مع إجراء عملية تكميم المعدة، يتم تقليص حجم المعدة إلى حجم أصغر من الطبيعي.
هذا التقليص يعني أن المريض يشعر بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام فقط.
ونتيجة لذلك، يتناول الجسم كميات أقل من السعرات الحرارية، مما يجبره على حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة اللازمة.
باختصار، عملية تكميم المعدة تعمل على تقليص قدرة المعدة على استيعاب الطعام، مما يساعد في تحفيز فقدان الوزن من خلال زيادة حرق الدهون في الجسم.
قبل وبعد عملية التكميم : الخطوات والإجراءات
إليك ما يحدث عادةً قبل وبعد عملية تكميم المعدة:
قبل عملية تكميم المعدة
وتشمل ما يلي:
الاستشارة الطبية
- يتم تقييم الحالة الصحية للمريض بشكل شامل.
- يُناقش الطبيب مع المريض التفاصيل حول العملية، الفوائد، المخاطر، والتوقعات.
الفحوصات الطبية
- إجراء اختبارات الدم.
- الأشعة السينية.
- التنظير الداخلي للتحقق من حالة المعدة والأعضاء الأخرى.
- تقييم وظائف القلب والرئتين.
الاستعداد النفسي
- التحدث مع أخصائي تغذية وأخصائي نفسي لفهم التغييرات في نمط الحياة بعد العملية.
- دعم نفسي لتحضير المريض للتغيرات الجسدية والعاطفية.
النظام الغذائي
- اتباع نظام غذائي منخفض السعرات قبل الجراحة لتقليص حجم الكبد وتسهيل العملية.
- الامتناع عن الطعام والشراب لمدة 12 ساعة قبل الجراحة.
بعد عملية تكميم المعدة
يمكن ذكر التفاصيل كما يلي:
فترة الاستشفاء المباشرة
- البقاء في المستشفى لبضعة أيام لمراقبة الحالة الصحية والتأكد من عدم وجود مضاعفات.
- البدء بشرب كميات صغيرة من السوائل الشفافة.
العودة التدريجية لتناول الطعام
- الانتقال من السوائل الشفافة إلى السوائل الكاملة، ثم الأطعمة المهروسة، وأخيرًا الأطعمة الصلبة على مدار عدة أسابيع.
- الالتزام بتعليمات أخصائي التغذية حول نوعية وكمية الطعام.
المتابعة الطبية
- مواعيد منتظمة مع الجراح وأخصائي التغذية لمراقبة التقدم.
- فحوصات دورية للدم للتأكد من عدم وجود نقص في الفيتامينات والمعادن.
التغييرات في نمط الحياة
- الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب الأطعمة والمشروبات عالية السعرات الحرارية والمنخفضة في القيمة الغذائية.
الدعم النفسي
المشاركة في مجموعات دعم أو جلسات مع أخصائي نفسي للمساعدة في التعامل مع التغيرات الجسدية والنفسية.
قبل وبعد عملية التكميم : الفوائد المترتبة
تختلف الحالة الصحية للمرضى قبل وبعد عملية التكميم حيث يتمتع المريض بصحة جيدة لعامة أعضاء الجسم واجتناب الكثير من المخاطر الصحية التابعة للسمنة،
وفيما يلي نوضح بعض هذه الفوائد التي يحصل عليها المريض بعد تكميم المعدة:
- تُعتبر عملية تكميم المعدة واحدة من جراحات السمنة التي تُجرى في وقت قصير مقارنة ببعض الإجراءات الأخرى الخاصة بفقدان الوزن.
- تساعد هذه الجراحة في فقدان الوزن الزائد على مدى سنة ونصف بعد العملية، حيث يعتمد معدل فقدان الوزن على مدى التزام المريض باتباع التعليمات الطبية المتعلقة بالغذاء والممارسة الدائمة للرياضة.
- الأشخاص الذين يخضعون لعملية تكميم المعدة لا يحتاجون عادةً إلى تعديلات في أوقات لاحقة أو متابعات دورية متكررة، حيث يتم استئصال جزء المعدة بالكامل خارج الجسم بشكل نهائي.
- تتم عملية التكميم دون إضافة أجسام غريبة داخل المعدة، وإنما يتم قص المعدة وتصغير حجمها فقط.
قبل وبعد عملية التكميم : معدل خسارة الوزن بعد عملية التكميم
يتراوح معدل خسارة الوزن بعد إجراء عملية تكميم المعدة بين 60% إلى 70% من الوزن الزائد.
ويتمكن الأشخاص من فقدان هذا الوزن خلال عامين من الجراحة على فترات متفاوتة.
فيما يلي نوضح معدل خسارة الوزن الزائد قبل وبعد عملية التكميم بالتفصيل:
منذ اجراء التكميم ولمدة أسبوعين
- يكون معدل فقدان الوزن حوالي 0.45 كيلو جرام يوميًا.
- يعادل هذا حوالي 4.5 كيلو جرام إلى 9 كيلو جرام خلال الأسبوعين الأولين.
بعد الثلاثة أشهر الأولى
- معدل فقدان الوزن يكون بين 35% إلى 45% من مجمل الوزن الزائد.
بعد الستة أشهر الأولى
- معدل خسارة الوزن يصل إلى حوالي 50% إلى 60% من إجمالي الوزن الزائد.
خلال السنة الأولى
- يرتفع معدل انخفاض الوزن الزائد ليصل إلى حوالي 60% إلى 70% من إجمالي الوزن الزائد.
قبل وبعد عملية التكميم : طرق التغلب على ثبات الوزن بعد عملية تكميم المعدة
بعد الخضوع لعملية تكميم المعدة قد تحدث نتائج عكسية خلال الشهر الأول من إجراء التكميم مثل ثبات الوزن.
ولكن هناك بعض الخطوات يمكن اتباعها للتغلب على هذه المشكلة منها:
- الإنتظام في ممارسة الرياضة الخفيفة يوميًا لمدة 30 دقيقة.
- تناول كميات مناسبة من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين.
- تناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على الفيتامينات المختلفة.
- الحرص على شرب الماء والسوائل على مدار اليوم.
- الابتعاد عن الضغوط العصبية والتوتر والقلق.
- أخذ القسط الكافي من النوم لراحة الجسم.
خاتمة
في الختام، من خلال التحضير الجيد قبل الجراحة واتباع التعليمات الطبية والنظام الغذائي المناسب بعد العملية، يمكن للمرضى تحقيق نتائج مذهلة في تحسين صحتهم العامة ونمط حياتهم.
وإذا كنت تفكر في إجراء عملية تكميم المعدة، فإن عيادة الدكتور نضال عمرو تقدم الخبرة الطبية والرعاية الشاملة لمساعدتك في كل خطوة من رحلتك نحو صحة أفضل وحياة أكثر نشاطًا.
لا تتردد في استشارة الطبيب في عيادته للحصول على الدعم والمشورة اللازمة لتحقيق أهدافك الصحية.