هل يمكنني تحقيق حمل بدون مشاكل صحية بعد قص المعده ؟ من الأسئلة الشائعة التي يتم توجيهها للطبيب قبل إجراء تكميم المعدة من النساء وخصوصًا هؤلاء الصغيرات في السن اللاتي يخططن لحياة مليئة بالأطفال والحيوية، وإجابة هذا السؤال الخاص بمسألة قص المعده والحمل متوقفة على الفترة التي يحدث فيها الحمل، فإذا كان عقب العملية بشهور فهناك خطورة أما إذا كان عقب فترة كافية فلا مشكلة إطلاقاً.
ويُفهم من ذلك أن عملية قص المعده يربطها بالحمل علاقة وطيدة، إما أن تكون مليئة بالإيجابيات وحدوث حمل صحي بمأمن من المخاطر من تعرض الأم والجنين إلى المشاكل الصحية، أو تكون مليئة بالسلبيات كأن لا يحدث حمل أو يحدث مصحوب بالمخاطر، وعلاقة قص المعده والحمل المتحكم الأساسي فيها هو سلوكيات الخاضع للتكميم.
قص المعده له دور كبير في معالجة العقم وزيادة نسبة الحمل عند النساء المتكممات
من المعروف أن السمنة تقلل احتمالات حدوث الحمل وبعلاجها والوصول إلى الوزن المثالي عن طريق قص المعده والنظام الغذائي الذي يتبعه تزيد الفرص المحتملة لحدوث الحمل عند أغلب المتكممات، كما أن قص المعده له يد مؤثرة في علاج أغلب حالات العقم وحالات الإصابة بتكيسات المبايض، مما يجعل هناك ارتباط قوي بين قص المعده والحمل.
ولكن احذري سيدتي من عدم الاهتمام بتناول الغذاء الصحي المفيد عقب إجراء العملية بالكيفية والمقدار الذي يصفه لك طبيب التغذية بالتعاون حتى لا تجدي نتيجة عكسية لكل مجهوداتك من أجل جسم رشيق وصحي وحمل آمن، إذ أن سوء التغذية من شأنه أن يقضي على حلمك الخاص بالحمل ولكن نؤكد أن حدوث هذا يكون تبعات سوء تغذية وليس له شأن بقص المعده.
قص المعده والحمل أمران نجاحهما يتوقف على سلوك المتكممة
نجاحك في الحصول على قص المعده والحمل معًا ليس بحلم مستحيل، إذ يمكنك تحقيق جسم رشيق والحصول على حمل مؤكد ولكن بإتباع إرشادات الطبيب بخصوص الأمرين، ومن السلوكيات المؤثرة في نجاح قص المعده والحمل ما يأتي:
- اختيار أنسب وقت بعد قص المعده لحدوث الحمل وفق الإرشادات الخاصة بالطبيب التي تشير بضرورة الابتعاد عن أخذ قرار خاص بالحمل عقب العملية مدة تصل إلى سنة تقريبًا حتى يستعيد المريض صحته وعافيته تمامًا.
- العزم على اتباع أساليب التغذية الصحية والالتزام الكامل بكل ما يصفه الطبيب من فيتامينات ومكملات غذائية هامة لاستعادة الصحة مع تحقيق المرغوب من الوزن.
- إذا حدث وفوجئتِ بحملك بعد فترة قليلة من قص المعده لا تصابي بالذعر واطلبي من طبيب النساء التواصل مع طبيبك المعالج، ولا تهملي أبدًا المتابعة والفحوصات المطلوبة منك وأخذ كامل العلاج والفيتامينات حتى تعبري تلك الفترة بأمان.
بعد التأقلم والتناغم التام مع تلك الحياة الجديدة وتثبيت وزن الجسم على النسب الصحيحة له والاعتياد على الأسلوب الغذائي الجديد يمكنك سيدتي اتخاذ قرار الحمل بكل ثقة واطمئنان بأن قص المعده والحمل لا يتعارضان.