عملية السليف

عملية السليف أو تكميم المعده

زيادة الوزن هي واحدةٌ من أهم الأمور التي تشغل بال الناس في هذه الأيام … وتعكر علينا صفو الحياة ومتعة تناول الطعام، ولسنا نتحدث هنا بالطبع عن أولئك الذين يأكلون الأخضر واليابس ويتناولون الطعام بكميات لا يمكن تخيلها دون أن تظهر عليهم خليةٌ دهنيةٌ واحدةٌ في أجسادهم فهم أكثر البشر حظًا، إنما نقصد بقية الناس الذين سرق منهم هؤلاء الحظ الحسن فكل لقمة طعام تعتبر لدى هؤلاء البشر بمثابة كابوس لا يفارقهم.وحين أصبحت مشكلة زيادة الوزن دائمة في عصرنا الحالي خاصة مع توافر الأطعمة السريعة المشبعة بالدهون والزيوت وعادات تناولنا الطعام الخاطئة بدأت الحلول كذلك بالظهور. بدءاً بالحلول الدوائية وانتهاءً بالجراحات المعالجة للبدانة والتي زادت طرقها و علاجاتها شيئاً فشيئاً. واحدة من أهم هذه الجراحات هي عملية السليف أو ما يسمى بجراحة سليف.

 

ماهي عملية عملية السليف؟؟

عملية السليف هي عملية جراحية لإنقاص الوزن يتم فيها تقليل حجم المعدة إلى حوالي ( 15% – 25%) من الحجم الأساسي للمعدة, وذلك من خلال الاستئصال الجراحي لجزء كبير منها.

تعتمد العملية على جعل القسم المتبقي من المعدة بشكل كمّ لذلك تسمى عملية السليف, يكون شكل المعدة بعد الجراحة بشكل الموزة, الآلية التي يتم من خلالها تقليل الوزن فيها هي جعل الشخص يشعر بالشبع بشكل مبكر وبالتالي تقليل كمية الطعام المتناول وانخفاض الوارد اليومي من السعرات الحرارية.

 

ما النصائح الخاصة بالمريض المقدم على هذا النمط من الجراحة؟

 

  • يجب أن يكون في حسبان المريض المقبل على العملية الجراحية أن يعلم أن عملية السليف لا تعتبر من العمليات الجراحية التجميلية ولا تتضمن شد الترهلات أو استئصال النسيج الدهني من خلال القص أو الشفط

وعليه فإن المريض يجب أن يفكر بعد انخفاض الوزن في (إحتمالية حاجة المريض إلى )جراحات التجميل المذكورة مسبقاً لكون النتيجة قد تتسبب بانخفاض الوزن وحدوث الترهلات والتجمعات الجلدية.

  • يتطلب اتخاذ قرار العمل الجراحي تقييم الفوائد والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المريض والأداء الدقيق للإجراء الجراحي المناسب , وأيضاً يجب عليه اختيار الجراح الدقيق ذو الخبرة المطلوبة.

تتم العملية تحت التخدير العام أي أن المريض لا يشعر بأي ألم خلال الجراحة, يمكن أن تتم هذه العملية بعمل بضعة ثقوب صغيرة في البطن وهي المفضلة من الناحية الجمالية.

أحد النواحي الهامة في عملية السليف أن القص يؤدي إلى خسارة جزء كبير من الخلايا المبطنة لجدار المعدة والمفرزة لهرمون الغرلين  (Ghrelin) المسؤول عن الشهية للطعام.

أغلب الدراسات الحديثة في يومنا هذا تؤكد أن عمليات التكميم هي الخيار الأول لعلاج السمنة فاقت بذلك عمليات ربط المعدة التي أصبحت من الماضي. وحتى يضمن الطبيب حصول المريض على النتائج المثالية في إنقاص الوزن عليه أن يحدّد بدقة نسبة القص اعتماداً على حالة المريض الصحية وتاريخه المرضي ووزنه ومؤشر كتلة الجسم والكثير من العوامل، وفي الوقت نفسه من واجب المريض الالتزام بتعليمات الطبيب في اتباع العادات الصحية بدقة قبل وبعد العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× تواصل معنا عبر الواتس أب