بعض الأشخاص يلجئون إلى عملية قص المعدة يغرض التخلص من الوزن الزائد والوصول إلى الجسم المثالي.
السمنة مرض العصر وهي من الأمراض النفسية الجسدية في الوقت نفسه ولهذا من الواجب على كل من يعاني منها بذل كل ما في وسعه للتخلص منها، ولذا نجد أن بعض الأشخاص يلجئون إلى عمليات قص المعدة بغرض التخلص من الوزن الزائد والوصول إلى الجسم المثالي.
لا تعتبر عملية قص المعدة هي جراحة السمنة الوحيدة الموجودة في الوقت الحالي ولكن يوجد الكثير من أمثلة هذه الجراحات مثل ربط المعدة، بالون المعدة… وغيرها، ولكن التكميم تعتبر هي الأفضل والأكثر مناسبةً لمن تصل إصابتهم إلى حد السمنة المفرطة.
عملية قص المعدة المسموح والممنوع فيها
تعتبر عملية قص المعدة والمعروفة بالاسم العلمي sleeve gastrectomy من أشهر وأنجح جراحات السمنة في الوقت الحالي.
تقوم العملية على تقليص حجم المعدة من خلال استئصال جزءً كبيرًا منها، فتتحول المعدة من حجمها الكبير إلى انبوبة صغيرة تمثل 15 -25 % من حجم المعدة الأصلي والتي من خلال تصغير المعدة يصغر مقدار الطعام الذي يتناوله الفرد في الوجبة وبالتالي يخسر كميات كبيرة من وزنه.
تجرى هذه الجراحة من خلال احدى الطريقتين إما بالمنظار من خلال ثقوب في البطن، أو من خلال الشق الجراحي بحيث يتم عمل شق في البطن ومن خلال يتم اسئتصال المعدة، وإن كانت الطريقة الأولى هي الأكثر اتباعًا في الوقت الحالي.
يمكن للمريض في حال اتباعه لكافة التعليمات والإلتزام بالأدوية والأطعمة المسموح بها أن يتخلص من أغلب وزنه الزائد ويصل إلى جسم ممشوق في غضون بضعة أشهر، كما أن المريض يمكن أن يستمر في فقدان الوزن لمدة عامين بعد إجراء الجراحة، ولكن على الرغم من فعالية عملية قص المعدة إلا أن المريض يمكن أن يتسبب في فشلها وكسب الوزن الذي فقده بكل سهولة في حال تناول الأطعمة الممنوعة أو لم يحرص على ممارسة الرياضة والقيام بالمجهود البدني الذي أمره به الطبيب.
من هنا يجب التنويه على كل من يخضع إلى عملية قص المعدة أن يغير عاداته ونظامه الغذائي الذي كان يسير عليه قبل إجراء الجراحة وأن يعي أن العملية ليست نهاية الطريق ولكنها مجرد البداية ولن يصل إلى هدفه إلا من خلال الإلتزام بعدها بأسلوب حياة صحي.
شروط إجراء عملية قص المعدة
لا يخضع المريض إلى عملية قص المعدة هباءً، ولكن هناك مجموعة من الشروط يجب أن تتوافر في المريض حتي يسمح له الطبيب بالخضوع لها، وتتمثل في أن تكون السمنة التي يعاني منها المريض سمنة مفرطة؛ بحيث تكون كتلة الجسم أعلى من 37 بدون أمراض أو أعلى من 32 مع وجود أمراض كالضغط والسكري